سُورَةُ الكَهۡفِ
110
Al-Kahf
ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱ لَّذِىٓ أَنز َلَ عَلَىٰ عَبْ دِهِ ٱ لْكِتَـٰ بَ وَلَمْ يَجْ عَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ
قَيِّمًا ل ِّيُنذ ِرَ بَأْسًا ش َدِيدًا م ِّن ل َّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ ٱ لْمُؤْمِنِينَ ٱ لَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱ ل صَّـٰ لِحَـٰ تِ أَنّ َ لَهُمْ أَجْ رًا حَسَنًا
مَّـٰ كِثِينَ فِيهِ أَبَدًا
وَيُنذ ِرَ ٱ لَّذِينَ قَالُواْ ٱ تَّخَذَ ٱ للَّهُ وَلَدًا
مَّا لَهُم ب ِهِۦ مِنْ عِلْمٍ و َلَا لِأَبَا ٓئِهِمْۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً ت َخْرُجُ مِنْ أَفْوَٲ هِهِمْۚ إِن ي َقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا
فَلَعَلَّكَ بَـٰ خِعٌ ن َّفْسَكَ عَلَىٰٓ ءَاثَـٰ رِهِمْ إِن ل َّمْ يُؤْمِنُواْ بِهَـٰ ذَا ٱ لْحَدِيثِ أَسَفًا
إِنّ َا جَعَلْنَا مَا عَلَى ٱ لْأَرْضِ زِينَةً ل َّهَا لِنَبْ لُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً
وَإِنّ َا لَجَـٰ عِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا ج ُرُزًا
أَمْ حَسِبْ تَ أَنّ َ أَصْحَـٰ بَ ٱ لْكَهْفِ وَٱ ل رَّقِيمِ كَانُواْ مِنْ ءَايَـٰ تِنَا عَجَبًا
إِذْ أَوَى ٱ لْفِتْيَةُ إِلَى ٱ لْكَهْفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن ل َّدُنك َ رَحْمَةً و َهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
فَضَرَبْ نَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمْ فِى ٱ لْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا
ثُمّ َ بَعَثْنَـٰ هُمْ لِنَعْلَمَ أَىُّ ٱ لْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوٓ اْ أَمَدًا
نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم ب ِٱ لْحَقِّۚ إِنّ َهُمْ فِتْيَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبِّهِمْ وَزِدْ نَـٰ هُمْ هُدًى
وَرَبَطْ نَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ ٱ ل سَّمَـٰ وَٲ تِ وَٱ لْأَرْضِ لَن ن َّدْ عُوَاْ مِن د ُونِهِۦٓ إِلَـٰ هًاۖ ل َّقَدْ قُلْنَآ إِذًا ش َطَطًا
هَـٰٓ ؤُلَا ٓءِ قَوْمُنَا ٱ تَّخَذُواْ مِن د ُونِهِۦٓ ءَالِهَةًۖ ل َّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم ب ِسُلْطَـٰ نِۭ ب َيِّنٍۖ ف َمَنْ أَظْلَمُ مِمّ َنِ ٱ فْتَرَىٰ عَلَى ٱ للَّهِ كَذِبًا
وَإِذِ ٱ عْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا ٱ للَّهَ فَأْوُۥٓاْ إِلَى ٱ لْكَهْفِ يَنش ُرْ لَكُمْ رَبُّكُم م ِّن ر َّحْمَتِهِۦ وَيُهَيِّئْ لَكُم م ِّنْ أَمْرِكُم م ِّرْفَقًا
۞ وَتَرَى ٱ ل شَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَٲ وَرُ عَن ك َهْفِهِمْ ذَاتَ ٱ لْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْ رِضُهُمْ ذَاتَ ٱ ل شِّمَالِ وَهُمْ فِى فَجْ وَةٍ م ِّنْهُۚ ذَٲ لِكَ مِنْ ءَايَـٰ تِ ٱ للَّهِۗ مَن ي َهْدِ ٱ للَّهُ فَهُوَ ٱ لْمُهْتَدِۖ وَمَن ي ُضْلِلْ فَلَن ت َجِدَ لَهُۥ وَلِيًّا م ُّرْشِدًا
وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا و َهُمْ رُقُودٌۚ و َنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ ٱ لْيَمِينِ وَذَاتَ ٱ ل شِّمَالِۖ وَكَلْبُهُم ب َـٰ سِطٌ ذ ِرَاعَيْهِ بِٱ لْوَصِيدِۚ لَوِ ٱ طَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا و َلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا
وَكَذَٲ لِكَ بَعَثْنَـٰ هُمْ لِيَتَسَا ٓءَلُواْ بَيْنَهُمْۚ قَالَ قَا ٓئِلٌ م ِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْۖ قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍۚ ق َالُواْ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَٱ بْ عَثُوٓ اْ أَحَدَكُم ب ِوَرِقِكُمْ هَـٰ ذِهِۦٓ إِلَى ٱ لْمَدِينَةِ فَلْيَنظ ُرْ أَيُّهَآ أَزْكَىٰ طَعَامًا ف َلْيَأْتِكُم ب ِرِزْقٍ م ِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنّ َ بِكُمْ أَحَدًا
إِنّ َهُمْ إِن ي َظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِى مِلَّتِهِمْ وَلَن ت ُفْلِحُوٓ اْ إِذًا أَبَدًا
وَكَذَٲ لِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوٓ اْ أَنّ َ وَعْدَ ٱ للَّهِ حَقٌّ و َأَنّ َ ٱ ل سَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَآ إِذْ يَتَنَـٰ زَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْۖ فَقَالُواْ ٱ بْ نُواْ عَلَيْهِم ب ُنْيَـٰ نًاۖ ر َّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْۚ قَالَ ٱ لَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰٓ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنّ َ عَلَيْهِم م َّسْجِدًا
سَيَقُولُونَ ثَلَـٰ ثَةٌ ر َّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ س َادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْ مَۢا ب ِٱ لْغَيْبِۖ وَيَقُولُونَ سَبْ عَةٌ و َثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْۚ قُل رَّبِّىٓ أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم م َّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌۗ ف َلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَا ٓءً ظ َـٰ هِرًا و َلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم م ِّنْهُمْ أَحَدًا
وَلَا تَقُولَنّ َ لِشَاْ ىْءٍ إِنّ ِى فَاعِلٌ ذ َٲ لِكَ غَدًا
إِلَّآ أَن ي َشَا ٓءَ ٱ للَّهُۚ وَٱ ذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىٰٓ أَن ي َهْدِيَنِ رَبِّى لِأَقْ رَبَ مِنْ هَـٰ ذَا رَشَدًا
وَلَبِثُواْ فِى كَهْفِهِمْ ثَلَـٰ ثَ مِاْ ئَةٍ س ِنِينَ وَٱ زْدَادُواْ تِسْعًا
قُلِ ٱ للَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُواْۖ لَهُۥ غَيْبُ ٱ ل سَّمَـٰ وَٲ تِ وَٱ لْأَرْضِۖ أَبْ صِرْ بِهِۦ وَأَسْمِعْۚ مَا لَهُم م ِّن د ُونِهِۦ مِن و َلِىٍّ و َلَا يُشْرِكُ فِى حُكْمِهِۦٓ أَحَدًا
وَٱ تْلُ مَآ أُوحِىَ إِلَيْكَ مِن ك ِتَابِ رَبِّكَۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَـٰ تِهِۦ وَلَن ت َجِدَ مِن د ُونِهِۦ مُلْتَحَدًا
وَٱ صْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ ٱ لَّذِينَ يَدْ عُونَ رَبَّهُم ب ِٱ لْغَدَو ٲ ةِ وَٱ لْعَشِىِّ يُرِيدُونَ وَجْ هَهُۥ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ ٱ لْحَيَو ٲ ةِ ٱ ل دُّنْيَاۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُۥ عَن ذ ِكْرِنَا وَٱ تَّبَعَ هَوَٮٰ هُ وَكَانَ أَمْرُهُۥ فُرُطًا
وَقُلِ ٱ لْحَقُّ مِن ر َّبِّكُمْۖ فَمَن ش َا ٓءَ فَلْيُؤْمِن و َمَن ش َا ٓءَ فَلْيَكْفُرْۚ إِنّ َآ أَعْتَدْ نَا لِلظَّـٰ لِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَاۚ وَإِن ي َسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَا ٓءٍ ك َٱ لْمُهْلِ يَشْوِى ٱ لْوُجُوهَۚ بِئْسَ ٱ ل شَّرَابُ وَسَا ٓءَتْ مُرْتَفَقًا
إِنّ َ ٱ لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱ ل صَّـٰ لِحَـٰ تِ إِنّ َا لَا نُضِيعُ أَجْ رَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً
أُوْ لَـٰٓ ئِكَ لَهُمْ جَنّ َـٰ تُ عَدْ نٍ ت َجْ رِى مِن ت َحْتِهِمُ ٱ لْأَنْهَـٰ رُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذ َهَبٍ و َيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا م ِّن س ُند ُسٍ و َإِسْتَبْ رَقٍ م ُّتَّكِــِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱ لْأَرَا ٓئِكِۚ نِعْمَ ٱ ل ثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا
۞ وَٱ ضْرِبْ لَهُم م َّثَلاً ر َّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنّ َتَيْنِ مِنْ أَعْنَـٰ بٍ و َحَفَفْنَـٰ هُمَا بِنَخْلٍ و َجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا
كِلْتَا ٱ لْجَنّ َتَيْنِ ءَاتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِم م ِّنْهُ شَيْــًٔاۚ و َفَجَّرْنَا خِلَـٰ لَهُمَا نَهَرًا
وَكَانَ لَهُۥ ثَمَرٌ ف َقَالَ لِصَـٰ حِبِهِۦ وَهُوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَنَا۟ أَكْثَرُ مِنك َ مَالاً و َأَعَزُّ نَفَرًا
وَدَخَلَ جَنّ َتَهُۥ وَهُوَ ظَالِمٌ ل ِّنَفْسِهِۦ قَالَ مَآ أَظُنّ ُ أَن ت َبِيدَ هَـٰ ذِهِۦٓ أَبَدًا
وَمَآ أَظُنّ ُ ٱ ل سَّاعَةَ قَا ٓئِمَةً و َلَئِن ر ُّدِد تُّ إِلَىٰ رَبِّى لَأَجِدَنّ َ خَيْرًا م ِّنْهَا مُنق َلَبًا
قَالَ لَهُۥ صَاحِبُهُۥ وَهُوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَكَفَرْتَ بِٱ لَّذِى خَلَقَكَ مِن ت ُرَابٍ ث ُمّ َ مِن ن ُّطْ فَةٍ ث ُمّ َ سَوَّٮٰ كَ رَجُلاً
لَّـٰ كِنّ َا۟ هُوَ ٱ للَّهُ رَبِّى وَلَآ أُشْرِكُ بِرَبِّىٓ أَحَدًا
وَلَوْلَآ إِذْ دَخَلْتَ جَنّ َتَكَ قُلْتَ مَا شَا ٓءَ ٱ للَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِٱ للَّهِۚ إِن ت َرَنِ أَنَا۟ أَقَلَّ مِنك َ مَالاً و َوَلَدًا
فَعَسَىٰ رَبِّىٓ أَن ي ُؤْتِيَنِ خَيْرًا م ِّن ج َنّ َتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا م ِّنَ ٱ ل سَّمَا ٓءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا ز َلَقًا
أَوْ يُصْبِحَ مَا ٓؤُهَا غَوْرًا ف َلَن ت َسْتَطِيعَ لَهُۥ طَلَبًا
وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِۦ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَآ أَنف َقَ فِيهَا وَهِىَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَـٰ لَيْتَنِى لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّىٓ أَحَدًا
وَلَمْ تَكُن ل َّهُۥ فِئَةٌ ي َنص ُرُونَهُۥ مِن د ُونِ ٱ للَّهِ وَمَا كَانَ مُنت َصِرًا
هُنَالِكَ ٱ لْوَلَـٰ يَةُ لِلَّهِ ٱ لْحَقِّۚ هُوَ خَيْرٌ ث َوَابًا و َخَيْرٌ عُقْ بًا
وَٱ ضْرِبْ لَهُم م َّثَلَ ٱ لْحَيَو ٲ ةِ ٱ ل دُّنْيَا كَمَا ٓءٍ أَنز َلْنَـٰ هُ مِنَ ٱ ل سَّمَا ٓءِ فَٱ خْتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱ لْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا ت َذْرُوهُ ٱ ل رِّيَـٰ حُۗ وَكَانَ ٱ للَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ م ُّقْ تَدِرًا
ٱلْمَالُ وَٱ لْبَنُونَ زِينَةُ ٱ لْحَيَو ٲ ةِ ٱ ل دُّنْيَاۖ وَٱ لْبَـٰ قِيَـٰ تُ ٱ ل صَّـٰ لِحَـٰ تُ خَيْرٌ عِند َ رَبِّكَ ثَوَابًا و َخَيْرٌ أَمَلاً
وَيَوْمَ نُسَيِّرُ ٱ لْجِبَالَ وَتَرَى ٱ لْأَرْضَ بَارِزَةً و َحَشَرْنَـٰ هُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا
وَعُرِضُواْ عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا ل َّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْ نَـٰ كُمْ أَوَّلَ مَرَّةِۭۚ ب َلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن ن َّجْ عَلَ لَكُم م َّوْعِدًا
وَوُضِعَ ٱ لْكِتَـٰ بُ فَتَرَى ٱ لْمُجْ رِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمّ َا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَـٰ وَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰ ذَا ٱ لْكِتَـٰ بِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً و َلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحْصَـٰ هَاۚ وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرًاۗ و َلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَـٰٓ ئِكَةِ ٱ سْجُدُواْ لِأَدَمَ فَسَجَدُوٓ اْ إِلَّآ إِبْ لِيسَ كَانَ مِنَ ٱ لْجِنّ ِ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِۦٓۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُۥ وَذُرِّيَّتَهُۥٓ أَوْلِيَا ٓءَ مِن د ُونِى وَهُمْ لَكُمْ عَدُوُّۢۚ ب ِئْسَ لِلظَّـٰ لِمِينَ بَدَلاً
۞ مَّآ أَشْهَد تُّهُمْ خَلْقَ ٱ ل سَّمَـٰ وَٲ تِ وَٱ لْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنف ُسِهِمْ وَمَا كُنت ُ مُتَّخِذَ ٱ لْمُضِلِّينَ عَضُدًا
وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَكَا ٓءِىَ ٱ لَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم م َّوْبِقًا
وَرَءَا ٱ لْمُجْ رِمُونَ ٱ ل نّ َارَ فَظَنّ ُوٓ اْ أَنّ َهُم م ُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُواْ عَنْهَا مَصْرِفًا
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِى هَـٰ ذَا ٱ لْقُرْءَانِ لِلنّ َاسِ مِن ك ُلِّ مَثَلٍۚ و َكَانَ ٱ لْإِنس َـٰ نُ أَكْثَرَ شَىْءٍ ج َدَلاً
وَمَا مَنَعَ ٱ ل نّ َاسَ أَن ي ُؤْمِنُوٓ اْ إِذْ جَا ٓءَهُمُ ٱ لْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُواْ رَبَّهُمْ إِلَّآ أَن ت َأْتِيَهُمْ سُنّ َةُ ٱ لْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱ لْعَذَابُ قُبُلاً
وَمَا نُرْسِلُ ٱ لْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذ ِرِينَۚ وَيُجَـٰ دِلُ ٱ لَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱ لْبَـٰ طِلِ لِيُدْ حِضُواْ بِهِ ٱ لْحَقَّۖ وَٱ تَّخَذُوٓ اْ ءَايَـٰ تِى وَمَآ أُنذ ِرُواْ هُزُوًا
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمّ َن ذ ُكِّرَ بِـَٔـايَـٰ تِ رَبِّهِۦ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِىَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُۚ إِنّ َا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنّ َةً أَن ي َفْقَهُوهُ وَفِىٓ ءَاذَانِهِمْ وَقْ رًاۖ و َإِن ت َدْ عُهُمْ إِلَى ٱ لْهُدَىٰ فَلَن ي َهْتَدُوٓ اْ إِذًا أَبَدًا
وَرَبُّكَ ٱ لْغَفُورُ ذُو ٱ ل رَّحْمَةِۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُم ب ِمَا كَسَبُواْ لَعَجَّلَ لَهُمُ ٱ لْعَذَابَۚ بَل لَّهُم م َّوْعِدٌ ل َّن ي َجِدُواْ مِن د ُونِهِۦ مَوْئِلاً
وَتِلْكَ ٱ لْقُرَىٰٓ أَهْلَكْنَـٰ هُمْ لَمّ َا ظَلَمُواْ وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم م َّوْعِدًا
وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَـٰ هُ لَآ أَبْ رَحُ حَتَّىٰٓ أَبْ لُغَ مَجْ مَعَ ٱ لْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِىَ حُقُبًا
فَلَمّ َا بَلَغَا مَجْ مَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَٱ تَّخَذَ سَبِيلَهُۥ فِى ٱ لْبَحْرِ سَرَبًا
فَلَمّ َا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَـٰ هُ ءَاتِنَا غَدَا ٓءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن س َفَرِنَا هَـٰ ذَا نَصَبًا
قَالَ أَرَءَيْتَ إِذْ أَوَيْنَآ إِلَى ٱ ل صَّخْرَةِ فَإِنّ ِى نَسِيتُ ٱ لْحُوتَ وَمَآ أَنْسَـٰ نِيهُ إِلَّا ٱ ل شَّيْطَـٰ نُ أَنْ أَذْكُرَهُۥ ۚ وَٱ تَّخَذَ سَبِيلَهُۥ فِى ٱ لْبَحْرِ عَجَبًا
قَالَ ذَٲ لِكَ مَا كُنّ َا نَبْ غِۚ فَٱ رْتَدَّا عَلَىٰٓ ءَاثَارِهِمَا قَصَصًا
فَوَجَدَا عَبْ دًا م ِّنْ عِبَادِنَآ ءَاتَيْنَـٰ هُ رَحْمَةً م ِّنْ عِند ِنَا وَعَلَّمْنَـٰ هُ مِن ل َّدُنّ َا عِلْمًا
قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰٓ أَن ت ُعَلِّمَنِ مِمّ َا عُلِّمْتَ رُشْدًا
قَالَ إِنّ َكَ لَن ت َسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْ رًا
وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِۦ خُبْ رًا
قَالَ سَتَجِدُنِىٓ إِن ش َا ٓءَ ٱ للَّهُ صَابِرًا و َلَآ أَعْصِى لَكَ أَمْرًا
قَالَ فَإِنِ ٱ تَّبَعْتَنِى فَلَا تَسْــَٔلْنِى عَن ش َىْءٍ حَتَّىٰٓ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا
فَٱ نط َلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا رَكِبَا فِى ٱ ل سَّفِينَةِ خَرَقَهَاۖ قَالَ أَخَرَقْ تَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْــًٔا إِمْرًا
قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنّ َكَ لَن ت َسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْ رًا
قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِى بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْ نِى مِنْ أَمْرِى عُسْرًا
فَٱ نط َلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا لَقِيَا غُلَـٰ مًا ف َقَتَلَهُۥ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا ز َكِيَّةَۢ ب ِغَيْرِ نَفْسٍ ل َّقَدْ جِئْتَ شَيْــًٔا ن ُّكْرًا
۞ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنّ َكَ لَن ت َسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْ رًا
قَالَ إِن س َأَلْتُكَ عَن ش َىْءِۭ ب َعْدَهَا فَلَا تُصَـٰ حِبْ نِىۖ قَدْ بَلَغْتَ مِن ل َّدُنّ ِى عُذْرًا
فَٱ نط َلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَيَآ أَهْلَ قَرْيَةٍ ٱ سْتَطْ عَمَآ أَهْلَهَا فَأَبَوْاْ أَن ي ُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا ي ُرِيدُ أَن ي َنق َضَّ فَأَقَامَهُۥ ۖ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْ رًا
قَالَ هَـٰ ذَا فِرَاقُ بَيْنِى وَبَيْنِكَۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْ رًا
أَمّ َا ٱ ل سَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَـٰ كِينَ يَعْمَلُونَ فِى ٱ لْبَحْرِ فَأَرَد تُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَا ٓءَهُم م َّلِكٌ ي َأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا
وَأَمّ َا ٱ لْغُلَـٰ مُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَآ أَن ي ُرْهِقَهُمَا طُغْيَـٰ نًا و َكُفْرًا
فَأَرَدْ نَآ أَن ي ُبْ دِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا م ِّنْهُ زَكَو ٲ ةً و َأَقْ رَبَ رُحْمًا
وَأَمّ َا ٱ لْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَـٰ مَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِى ٱ لْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُۥ كَنزٌ ل َّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَـٰ لِحًا ف َأَرَادَ رَبُّكَ أَن ي َبْ لُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنز َهُمَا رَحْمَةً م ِّن ر َّبِّكَۚ وَمَا فَعَلْتُهُۥ عَنْ أَمْرِىۚ ذَٲ لِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْ رًا
وَيَسْــَٔلُونَكَ عَن ذ ِى ٱ لْقَرْنَيْنِۖ قُلْ سَأَتْلُواْ عَلَيْكُم م ِّنْهُ ذِكْرًا
إِنّ َا مَكَّنّ َا لَهُۥ فِى ٱ لْأَرْضِ وَءَاتَيْنَـٰ هُ مِن ك ُلِّ شَىْءٍ س َبَبًا
فَأَتْبَعَ سَبَبًا
حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ ٱ ل شَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِى عَيْنٍ حَمِئَةٍ و َوَجَدَ عِند َهَا قَوْمًاۗ ق ُلْنَا يَـٰ ذَا ٱ لْقَرْنَيْنِ إِمّ َآ أَن ت ُعَذِّبَ وَإِمّ َآ أَن ت َتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا
قَالَ أَمّ َا مَن ظ َلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُۥ ثُمّ َ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِۦ فَيُعَذِّبُهُۥ عَذَابًا ن ُّكْرًا
وَأَمّ َا مَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰ لِحًا ف َلَهُۥ جَزَا ٓءً ٱ لْحُسْنَىٰۖ وَسَنَقُولُ لَهُۥ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا
ثُمّ َ أَتْبَعَ سَبَبًا
حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَطْ لِعَ ٱ ل شَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْ لُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ ل َّمْ نَجْ عَل لَّهُم م ِّن د ُونِهَا سِتْرًا
كَذَٲ لِكَ وَقَدْ أَحَطْ نَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْ رًا
ثُمّ َ أَتْبَعَ سَبَبًا
حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ ٱ ل سَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن د ُونِهِمَا قَوْمًا ل َّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً
قَالُواْ يَـٰ ذَا ٱ لْقَرْنَيْنِ إِنّ َ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِى ٱ لْأَرْضِ فَهَلْ نَجْ عَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰٓ أَن ت َجْ عَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا
قَالَ مَا مَكَّنّ ِى فِيهِ رَبِّى خَيْرٌ ف َأَعِينُونِى بِقُوَّةٍ أَجْ عَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْ مًا
ءَاتُونِى زُبَرَ ٱ لْحَدِيدِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ ٱ ل صَّدَفَيْنِ قَالَ ٱ نف ُخُواْۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَعَلَهُۥ نَارًا ق َالَ ءَاتُونِىٓ أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْ رًا
فَمَا ٱ سْطَـٰ عُوٓ اْ أَن ي َظْهَرُوهُ وَمَا ٱ سْتَطَـٰ عُواْ لَهُۥ نَقْ بًا
قَالَ هَـٰ ذَا رَحْمَةٌ م ِّن ر َّبِّىۖ فَإِذَا جَا ٓءَ وَعْدُ رَبِّى جَعَلَهُۥ دَكَّا ٓءَۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّى حَقًّا
۞ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ ي َمُوجُ فِى بَعْضٍۖ و َنُفِخَ فِى ٱ ل صُّورِ فَجَمَعْنَـٰ هُمْ جَمْعًا
وَعَرَضْنَا جَهَنّ َمَ يَوْمَئِذٍ ل ِّلْكَـٰ فِرِينَ عَرْضًا
ٱلَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِى غِطَا ٓءٍ عَن ذ ِكْرِى وَكَانُواْ لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا
أَفَحَسِبَ ٱ لَّذِينَ كَفَرُوٓ اْ أَن ي َتَّخِذُواْ عِبَادِى مِن د ُونِىٓ أَوْلِيَا ٓءَۚ إِنّ َآ أَعْتَدْ نَا جَهَنّ َمَ لِلْكَـٰ فِرِينَ نُزُلاً
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم ب ِٱ لْأَخْسَرِينَ أَعْمَـٰ لاً
ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى ٱ لْحَيَو ٲ ةِ ٱ ل دُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنّ َهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا
أُوْ لَـٰٓ ئِكَ ٱ لَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔـايَـٰ تِ رَبِّهِمْ وَلِقَا ٓئِهِۦ فَحَبِطَتْ أَعْمَـٰ لُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ ٱ لْقِيَـٰ مَةِ وَزْنًا
ذَٲ لِكَ جَزَا ٓؤُهُمْ جَهَنّ َمُ بِمَا كَفَرُواْ وَٱ تَّخَذُوٓ اْ ءَايَـٰ تِى وَرُسُلِى هُزُوًا
إِنّ َ ٱ لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱ ل صَّـٰ لِحَـٰ تِ كَانَتْ لَهُمْ جَنّ َـٰ تُ ٱ لْفِرْدَوْسِ نُزُلاً
خَـٰ لِدِينَ فِيهَا لَا يَبْ غُونَ عَنْهَا حِوَلاً
قُل لَّوْ كَانَ ٱ لْبَحْرُ مِدَادًا ل ِّكَلِمَـٰ تِ رَبِّى لَنَفِدَ ٱ لْبَحْرُ قَبْ لَ أَن ت َنف َدَ كَلِمَـٰ تُ رَبِّى وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِۦ مَدَدًا
قُلْ إِنّ َمَآ أَنَا۟ بَشَرٌ م ِّثْلُكُمْ يُوحَىٰٓ إِلَىَّ أَنّ َمَآ إِلَـٰ هُكُمْ إِلَـٰ هٌ و َٲ حِدٌۖ ف َمَن ك َانَ يَرْجُواْ لِقَا ٓءَ رَبِّهِۦ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً ص َـٰ لِحًا و َلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا